التاريخ : 2018-05-30
جماهير نادي الحسين تخشى الضائقة المالية
بات ملف المشاكل المالية للأندية الأردنية يؤرق الرياضيين والجماهير على حد سواء، خوفا من المستقبل المجهول، في ظل الأزمة المالية الخانقة والمديونية العالية التي تعاني منها جميع الأندية من دون استثناء.
إلا أن جماهير نادي الحسين بالذات باتت تتوجس خيفة من المشاكل المالية والمعوقات التي تواجه عمل النادي بشكل عام وفريق كرة القدم على وجه الخصوص؛ حيث تشير المعلومات الواردة إلى أن النادي يمر بأزمة مالية خانقة بدأت آثارها تظهر على أنشطة النادي وفرقه المختلفة وكذلك على منظومة العمل الإدارية؛ حيث عاش النادي فراغا إداريا بعد استقالة مجلس الإدارة، قبل أن يقرر وزير الشباب، تشكيل لجنة إدارية مؤقتة لنادي الحسين برئاسة الدكتور أحمد هزاع البطاينة، وتضم اللجنة التي ستتولى إدارة النادي لمدة أقلها ثلاثة أشهر في عضويتها كلا من: محمود الرشدان، خلدون حتاملة، حسين الزحراوي، سميح البكري، مأمون العمري، تيسير قديسات، غيث المعاني ومحمد بني هاني.
ويطالب عشاق النادي الإدارة المقبلة أن تلملم أوراقها سريعا، متمنين أن يكون الوضع الذي يمر به النادي أزمة عابرة وأن لا تستمر طويلا لأنه حينها سيزداد الوضع صعوبة.
وكانت مصادر أكدت أن أزمة النادي المالية جاءت نتاج تراكمات إدارية سابقة، فمعدل مصاريف النادي على الأنشطة المختلفة يفوق بكثير حجم الإيرادات والمديونية باتت كبيرة، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإنه سيشكل تهديدا لفرق النادي وأنشطته المختلفة.
وبين المصدر أن إدارات النادي المتعاقبة حاولت بمختلف الطرق والوسائل الخروج من الأزمة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ما اضطر النادي في المواسم الأخيرة للتخلي عن أبرز نجوم فريقه الكروي.
وكانت الأزمة المالية قد ألقت بظلالها على واقع الفريق الكروي الأول الذي ظهر بشكل متواضع في المواسم الأخيرة التي عانى فيها من شبح الهبوط.
ولطالما وقفت الأزمة المالية عائقا أمام طموحات الإدارة والجهاز الفني بإعادة تأهيل الفريق وبث الحياة في أوصاله، بعدما ظهر مفككا ومهزوما من الداخل، خاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق وتعويض هروب مجموعة من لاعبيه للفرق الأخرى.
وتأمل جماهير "الغزاة" التي وقفت خلف الفريق وساندته نظرا لمحبتها له وحرصها على تاريخه وإنجازاته، أن يخرج النادي من أزمته سريعا وتنجح الإدارة المقبلة في دراسة أحوال الفريق من النواحي كافة وخصوصا الفنية، ومراجعة الأخطاء التي صاحبت مسيرته خلال المرحلة الماضية، ووضع النقاط على الحروف بكل جرأة ومسؤولية.
وكانت أزمة النادي المالية قد أسهمت مع بداية الموسم المنصرم في الاستغناء عن لاعبين مميزين بحجم عبدالله أبو زيتون وقصي نمر، مقابل فشل النادي بعقد صفقات مميزة لتعويض خروج هؤلاء اللاعبين.
وستقف الإدارة الجديدة للنادي أمام تحد هائل لإيجاد آليات وسبل الخروج من الأزمة التي يمر بها النادي الذي شكل وعلى مر عقود من الزمن إحدى أبرز "القلاع" الرياضية الحاضنة للطاقات الشبابية والرياضية والثقافية والاجتماعية في محافظة إربد.
عدد المشاهدات : [ 4539 ]